نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 39 صفحه : 42
عَلَى الطّيران، لتحمل إِلَيْهِ الكُتُب بأخبار البلدان. وتقدَّم إليَّ بكتْب منشور لأربابها، وإعذار أصحابها، ونوديَ بالتّهديد لمن اصطاد منها شيئا [1] .
[تفويض العماد بالتدريس والنظارة]
قَالَ [2] : وفي رجب فوَّض إليَّ نور الدّين المدرسة الّتي عند حمّام القُصَيْر، وهي الّتي أَنَا منذ قدِمْتُ دمشقَ فيها ساكن. وكان فيها الشَّيْخ الكبير ابن عَبْد [3] وقد استفاد من علمه كلّ حرٍّ وعبد، فتُوُفّي، وخلّف ولدين، استمرّا فيها عَلَى رسم الوالد، ودرّسا بها، فخدعهما مغربيّ بالكيميا، فلزِماه، وافتقرا بِهِ وأغنياه، وغاظ نور الدّين ذَلِكَ، وأحضرهما ووبّخهما، ورتّبني فيها مدرّسا وناظرا.
[عبور الخطا نهر جيحون إلى خوارزم]
وفيها عبرت الخطَا [4] نهر جَيْحون يريدون خُوارَزْم، فجمع خوارزم شاه ابن أرسلان بْن أَتْسِز بْن مُحَمَّد جيوشه وقصدهم، فمرض، فجهّز الجيش للمقتفي، فالتقوا واشتدّ الحرب، ثمّ انهزم الخُوارَزْميّون، وأُسِر مقدَّمُهُم، ورجعت الخطَا [5] . [1] الكامل 11/ 375، التاريخ الباهر 159، الروضتين ج 1 ق 2/ 521، سنا البرق الشامي 1/ 119، عيون التواريخ (مخطوط) 17/ 137 أ، ب، البداية والنهاية 12/ 269، عقد الجمان (مخطوط) 12/ 172 أ، ب، المختصر في أخبار البشر 3/ 52، مرآة الزمان 8/ 285، 286، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 241. [2] العماد في: سنا البرق الشامي 1/ 119، 120، وانظر: البداية والنهاية 12/ 253 وقال إن المدرسة داخل باب الفرج، فنسبت إليه لسكناه بها، فيقال لها العماديّة. [3] هو أبو البركات خضر بن شبل بن عبد الحارث الدمشقيّ الواعظ المتوفى سنة 562 هـ.
وسيأتي في التراجم برقم (54) . [4] الخطا: اسم يطلق على سكان الصين عامّة. [5] الكامل 11/ 377- 379 (حوادث سنة 568 هـ.) ، تاريخ مختصر الدول 215.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 39 صفحه : 42